كشف ماريو بالوتيلي على أن والدته بكت عندما علمت بأنه سيتجه للعب في نادي بريشيا , المدينة التي تعتبر مسقط رأسه , وإعترف بأنه كان حلم والده أن يلعب بهذا القميص.
على الرغم من أنه ولد لأبويين غانيين في مدينة باليرمو, فقد إنتقل إلى مدينة بريشيا وهو في السنة الثانية من عمره , وما زالت عائلته بالتبني تعيش هناك إلا أن والده تُوفي مؤخراً.
هذه العودة لإيطاليا وإلى نادي مسقط رأسه بالرغم من أنه بدأ في أكاديمية لوميزاني للشباب ثم أكاديمية إنتر ميلان , لذلك في الواقع هو لم يلعب لبريشيا مطلقاً.
حيث تحدث في مؤتمر صحفي للتقديم الرسمي له كلاعباً لبريشيا , يقول : “لقد إلتقيت أنا والرئيس في إنجلترا بالفعل قبل سنوات عدة , إقترح وكيل أعمالي مينو رايولا الفكرة علي ولم يكن من الصعب حقاً إختيار نادي بريشيا , ليس لدي أي خوف أهدافي هي مساعدة هذا الفريق على النمو بقدر الإمكان , ودعم زملائي في الفريق ودعمهم لي أيضاً , أعتقد أن لديكم الخوف من الفشل أكثر مني”.
يُضيف : “أنا لا أشاهد التلفاز ولا أقرأ الأخبار التي تتحدث عني , لذا في حال وجود أخبار سيئة وسلبية عني يُخبرني بها الآخرون لكني إعتدت على ذلك , فالجميع لا يُمكن أن يُحبك”.
رفض بالوتيلي الذهاب إلى نادي فلامنغو البرازيلي وورد أن أحد الأسباب الرئيسية هو إن مدرب المنتخب الإيطالي روبيريتو مانشيني لن يلتفت إليه هناك.
يقول : “أنا أستهدف مكاناً في تشكيلة المنتخب ليورو 2020 , تحدثت إلى مانشيني عندما تمنى لي عيد ميلاد سعيد في وقت سابق من هذا الشهر , بريشيا هي مدينتي , لذلك يُمكن أن تعطيني أكثر بكثير من أي مكان آخر , تماماً كما آمل أن أقدم أكثر بكثير لبريشيا من أي نادٍ آخر”.
سُئل بالوتيلي عما إذا كان يخشى الهتافات العنصرية من مشجعي الفرق الأخرى في الملاعب الإيطالية.
يقول : “أتمنى من كل قلبي ألا نرى مثل تلك الحوادث في كرة القدم , التي حدثت قبل عدة أعوام عندما كنت آخر مرة في إيطاليا , لا يُمكنني البدء في التفكير نحو ذلك , ربما أمضيت الكثير من مسيرتي الإحترافية خارج إيطاليا , أمي بكت عندما أخبرتها بإمكانية أن ألعب بقميص بريشيا الموسم القادم , سألتها ما رأيك بهذه الخطوة , بدأت تبكي , إنها سعيدة حقاً”.
يُضيف : “كان أبي من مدينة بريشيا أيضاً , وكان يساند فريق مدينته وكان لديه حلم أن يراني بقميص المدينة , لذلك أعتقد أنه سيكون سعيد بهذه الخطوة مثل أمي , بطبيعة الحال بصفتي بريشيانو فإن الديربي مع أتالانتا أمر مميز ولم يُلعب في إيطاليا منذ عدة سنوات , لكن كل مباراة هي مباراة مهمة”.
كان اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً لاعباً حراً بعد إنتهاء عقده مع نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي , وهذه هي التجربة الأولى له في ايطاليا منذ آخر مرة مع نادي ميلان في عام 2016.
لقد إختار القميص رقم 45 , المؤتمر الصحفي تأخر بسبب تدفق المشجعين الكبير جداً على الفندق , لن يكون بالوتيلي مُتاحاً في المباريات الأربع الأولى بسبب الإيقاف الذي تعرض له عندما كان لاعباً لأولمبيك.